السكري النوع الثاني


الوقاية من السكري

إن السكري مرض شائع يصيب ملايين الأشخاص كل سنة. وإذا لم يعالج السكري فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى وبتر الأطراف وحتى الموت.

قبل أن يصاب الأشخاص بالسكري يصابون بالمرحلة التي تسبق السكري في أغلب الأحيان. لحسن الحظ، قد يستطيع الأصحاء والمصابون بالمرحلة التي تسبق السكري تفادي الإصابة بالنمط الثاني من السكري أو تأخيرها.

سوف يساعدك هذا البرنامج التعليمي على فهم النمط الثاني من السكري ومخاطر الإصابة به. كما سيناقش المرحلة التي تسبق السكري وكيفية تشخيصها ويقدم نصائح للوقاية من النمط الثاني من السكري.


السكري

يتألف الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها. يتحول الطعام الذي نتناوله إلى سكر يسمى الجلوكوز. ينتقل الجلوكوز عبر مجرى الدم إلى الخلايا. إن الجلوكوز عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة.

يؤدي السكري إلى صعوبة حصول الخلايا على الجلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة. يتجمع الجلوكوز في الدم حين لا يستطيع الدخول إلى الخلايا مما يؤدي إلى زيادة سكر الدم. تقيس الفحوصات المختبرية مستوى سكر الدم.

هناك نمطان من السكري:

  1. النمط الأول سببه عدم إنتاج الجسم للإنسولين. والإنسولين هورمون ينتجه البنكرياس لمساعدة الجلوكوز على الدخول إلى الخلايا.
  2. أما النمط الثاني فسببه عجز الخلايا عن إستخدام الجلوكوز بالرغم من إنتاج الجسم للإنسولين.



إن موضوع هذا البرنامج التعليمي هو النمط الثاني من السكري.


أعراض الإصابة بالسكري الكهلي

تظهر أعراض النمط الثاني من السكري تدريجياً وعلى فترة طويلة من الزمن. كما يمر معظم الأشخاص بالمرحلة التي تسبق الإصابة بالسكري.

في المرحلة التي تسبق السكري يرتفع مستوى سكر الدم ارتفاعاً قليلاً. لذا قد لا يظهر على المصابين بالمرحلة التي تسبق السكري أي أعراض. أظهرت الأبحاث أن بإمكان المصابين بالمرحلة التي تسبق السكري الوقاية من السكري بتناول الأطعمة الصحية وتخفيف الوزن وممارسة المزيد من النشاطات الرياضية. وليس للمرحلة التي تسبق السكري أي أعراض.

إن مستوى سكر الدم (الجلوكوز) لدى مرضى السكري أعلى من مستوى سكر الدم عند غيرهم.

حين يبدأ السكري بالظهور تكون أعراضه الشائعة:

·    العطش المفرط

·    التبول المتكرر

·    الجوع المفرط



من أعراض السكري الأخرى:

·    فقدان الوزن

·    التعب

·    تغيرات في النظر

·    تأخر اندمال الجروح وشفاء العدوى

·    الحكة الجلدية




مضاعفات الإصابة بالسكري الكهلي

إذا لم يعالج المرض فقد يرتفع مستوى سكر الجلوكوز في الدم ارتفاع اً كبيراً مما يؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة وحتى الموت. يستطيع مرضى السكري أن يتعلموا كيفية ضبط مستوى سكر الدم لديهم كي لا يرتفع ارتفاعاً شديداً أو يهبط هبوطاً ذريعاً.

قد يؤدي ارتفاع سكر الدم مع مرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة ومنها تلف الأعصاب والأوعية الدموية في الجسم.

قد يسبب تلف الأوعية الدموية أمراض القلب والنوبة القلبية والسكتة الدماغية، التي قد تؤدي بدورها إلى الموت.

تتثخَّن الأوعية الدموية الصغيرة في خلفية العين فيتسرب الدم منها إلى داخل العين مما يؤدي إلى اعتلال الشبكية السكري. وإذا لم يعالج اعتلال الشبكية السكري فقد يؤدي إلى العمى.

قد تؤدي مضاعفات السكري إلى بتر الأطراف وخاصة إذا تعرضت الأقدام المتخدرة إلى العدوى.

قد يؤدي تثخُّن الأوعية الدموية في الكلية إلى أمراض كلوية، وقد يحتاج المصاب بهذه الأمراض الكلوية إلى غسل الكلى أو زرعها. أما إذا لم تعالج هذه الأمراض الكلوية فإنها قد تسبب الموت.

قد يعاني مرضى السكري من الخلل في أداء الوظيفة الجنسية. إن أكثر المشاكل شيوعاً لدى معظم الرجال المصابين بالسكري هو العنانة أو الضعف الجنسي الذي ينتج عن تلف الأعصاب في الأعضاء التناسلية. وقد تعاني بعض النساء المصابات بالسكري من ضعف الشهوة والألم عند الجماع بسبب تلف الأعصاب الممتدة إلى أعضاء الحوض والأعضاء التناسلية الظاهرة.


العوامل المؤهبة للإصابة بالسكري الكهلي

إن السكري لا ينتقل بالعدوى، ولكن أسبابه ما زالت غير معروفة. ولكن عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بالسكري معروفة. وفي حين يستطيع الناس تغيير بعض عوامل الخطر، فإنهم لن يستطيعوا التحكم بالكثير من العوامل الأخرى.

يميل السكرى للحدوث ضمن بعض الأسر أكثر من حدوثها في أسر غيرها. فإذا كان الوالدان مصابَيْن بالسكري، فإن احتمال إصابة ابنهما بالسكري يزيد عما هو عليه عند غيره. وليس بالإمكان تغيير عامل الخطر هذا.

إن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاماً معرضون للإصابة بالسكري أكثر من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاماً. وليس بالإمكان تغيير عامل الخطر هذا. لأن ليس بالإمكان تجميد الزمن عند سن تقل عن الأربعين!

ويكون احتمال تعرض الإنسان للإصابة بالسكري كبيراً جداً عند مَن يعاني من زيادة في الوزن ، وخاصة عند مَن يعاني من زيادة الدهون في منطقة البطن. ويمكن تغيير عامل الخطر هذا بالتحكم بالوزن وبالتخلص من الدهون الزائدة. كما أنه من الضروري جدا أن يتحكم الوالدان بوزن أولادهم، لأن النمط الثاني من السكري يصيب الأطفال كما يصيب البالغين.

ويزداد احتمال إصابة الإنسان بالسكري إذا كان لا يمارس أي نشاط رياضي. ويمكن للإنسان التحكم بعامل الخطر هذا بممارسة المزيد من التمارين الرياضية. تشمل ممارسة التمارين الرياضية أي نشاط رياضي كالذهاب إلى المتجر مشياً على الأقدام، أو تنظيف البيت، أو غسل السيارة.

كما يزداد احتمال إصابة الإنسان بالسكري إذا كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم لديه،. ويمكنه التحكم بعامل الخطر هذا عبر تجنب الأطعمة المالحة، وتناول الأدوية الخافضة لضغط الدم التي يصفها الطبيب.

وهناك عوامل خطر أخرى تزيد من احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري، ومنها:

·    ارتفاع مستوى الشحوم الثلاثية و انخفاض مستوى البروتين الشحمي المرتفع الكثافة، أو الكوليسترول الجيد أو إتش دي إلHDL.

·    الإصابة بسكري الحمل أو إنجاب طفل يزيد وزنه عن أربع كيلوغرامات.




اختبار السكري

يتم اكتشاف الإصابة بالسكري عادة حين يلاحظ الطبيب أو الممرضة ارتفاعاً لدى المريض في مستوى السكر في الدم أو البول. وعندها ينبغي إعادة الاختبار مرة أخرى للتأكد من النتائج.

يمكن تحري مقدار السكر في الدم بفحص عينة من الدم، أو من البول. إن أفضل وقت لأخذ عينة الدم هو قبل تناول الفطور وهذا ما يعرف بسكر الدم الصائم أو على الريق.

·    إن مستوى سكر الدم بين 100 و 125 ميلي غرام في الديسي لتر يعني الإصابة بالمرحلة التي تسبق السكري.

·    أما مستوى سكر الدم الذي يزيد عن 126 ميلي غرام في الديسي لتر لمدة يومين فيعني الإصابة بالسكري.



وينبغي على كل مَنْ يعاني من زيادة الوزن ويتجاوز سنه 45 عاماً أن يجري فحصاً لمستوى سكر الدم عنده في عند أقرب زيارة للطبيب.

أما الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً ولكنهم يتمتعون بوزن طبيعي، فينبغي عليهم أن يسألوا الطبيب أو الممرضة عما إذا كانوا بحاجة إلى إجراء فحص لقياس مستوى سكر الدم لديهم.

وقد ينصح الطبيب بإجراء فحص لقياس سكر الدم لأشخاص لم يتجاوزوا سن 45 عاماً إذا كانوا يعانون زيادة الوزن الزائد، وكانوا يواجهون عاملاً آخر من عوامل الخطر.













النمط الثاني من السكري

 

 

يحدث النوع الثاني من الداء السكري عندما يكون في الجسم كميات كافية من الإنسولين ولكن عدد المستقبِلات في الخلايا غير كاف ولا يسمح بدخول السكر إلى الخلايا. يؤدي ذلك إلى إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم. لا يتوفر علاج شاف من الداء السكري، ولكن هناك العديد من المعالجات التي يمكن أن تحافظ على مستويات سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية. يمكن التحكم بالداء السكري عبر: • اتباع نظام تغذية صحي للتحكم بوزن الجسم، وتخفيف دهون الجسم، والمحافظة على مستوى سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية • ممارسة الرياضة لتخفيض مستوى السكر، والمحافظة على صحة القلب، وتنشيط الدوران الدموي • الأنسولين • فحص سكر الدم لمعرفة فيما إذا كان هناك حاجة لأي تعديل في النظام الغذائي أو التمارين أو خطة تناول الأدوية. إذا لم يتبع المريض نظاماً غذائياً مناسباً ولم يمارس الرياضة، ولم يراقب مستوى سكر الدم لديه فإنه يغدو معرضاً لمضاعفات خطيرة: • تلف الأعصاب والأوعية الدموية • العجز الجنسي • تصلب الشرايين • إعتلال الشبكية السكري المؤدي الى العمى. • أمراض الكلية • ارتفاع ضغط الدم

مقدمة

السكري حالة شائعة يصاب بها ملايين الأشخاص كل سنة. قد يخبر مقدم الرعاية الصحية مريضه بأنه مصاب بالنمط 2 من السكري. ورغم عدم توفر علاج يشفي السكري حالياً، إلا أن المصابين بالسكري يستطيعون ضبط مستوى السكر في الدم لديهم بعدة طرق علاجية. يساعد هذا البرنامج التثقيفي المصابين بالسكري على فهم النمط 2 من السكري وطرق ضبط سكر الدم لديهم بشكل أفضل.

السكري

يتحول الطعام الذي نتناوله إلى السكر المعروف بالغلوكوز. ينقل مجرى الدم الغلوكوز إلى الخلايا. هناك شرطان لدخول السكر إلى الدم.

  1. توافر "أبواب" كافية لاستقبال السكر في الخلايا وهي تسمى المستقبِلات.
  2. توافر هرمون يدعى الإنسولين ضروري لفتح المستقبِلات.

يكون المريض مصاباً بالنمط 2 من السكري عندما يكون لدى جسمه كميات كافية من الإنسولين ولكن عدد المستقبِلات "الأبواب" التي تسمح للغلوكوز بالدخول إلى الخلايا غير كاف، ولما كانت المستقبلات هي التي تسمح بدخول الغلوكوز إلى الخلايا، فإن قلة عددها يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، لأن الغلوكوز لا يستطيع أن يدخل إلى الخلايا.

الأسباب

إن السكري غير معدٍ. وما زال السبب الدقيق للنمط 2 من السكري غير معروف. ويميل النمط 2 من السكري لإصابة عدة أفراد من نفس العائلة. إن حوالي 90 إلى 95% من مجموع المصابين بالسكري هم من النمط 2 . تزيد السمنة وقلة الحركة من احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري. ويعاني الكثير من مرضى النمط الثاني من السكري من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم. لسوء الحظ، نظراً لأن عدد الأطفال المصابين بالسمنة يزداد يوماً بعد يوم، فقد أصبح النمط 2 من السكري أكثر شيوعاً بين الأطفال والشباب.

العلامات والأعراض

تظهر أعراض النمط 2 من السكري تدريجياً وعلى امتداد فترة طويلة. تشمل علامات وأعراض السكري الشائعة ما يلي:

·    العطش المفرط.

·    التبول المتكرر.

·    الجوع المفرط.

·    فقدان الوزن.

·    التعب.

·    تغيرات في الرؤية.

·    بطء شفاء الجروح والأمراض المعدية.

·    حكة جلدية.

إذا لم يعالج السكري، فقد يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة أو حتى الموت. يكتشف مقدم الرعاية الصحية إصابة مريضه بالسكري حين يلاحظ ارتفاع مستويات السكر في دم ذلك المريض أو في بوله. ويمكن فحص سكر الدم باجراء فحص بسيط للدم. أفضل نتيجة لهذا الفحص هي قبل تناول أي طعام أو شراب في الصباح، وهذا ما يعرف بسكر الدم على الريق أو الصائم.

خيارات المعالجة

لا يوجد علاج يشفي السكري. ولكن يمكن ضبط مستوى السكر في الدم والحفاظ عليه ضمن المعدل الطبيعي. يختلف علاج السكري وطرق ضبط مستوى السكر في الدم من مريض لآخر. يشرح مقدم الرعاية الصحية للمريض العلاج الأنسب لحالته. لا يحتاج مرضى النمط 2 من السكري إلى الإنسولين عادة. فهم يضبطون مستوى سكر الدم لديهم باتباع النظام الغذائي، وبممارسة التمارين الرياضية. كما توصف للمرضى بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أحياناً. إن نجاح العلاج يتوقف على المريض بشكل رئيسي. فحين يتعلم المريض كيف يضبط مستوى سكر الدم وكيف يلتزم بالعلاج، فإنه سوف ينعم بحياة أكثر صحة. من المهم المحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.

ضبط السكري

يمكن للمصاب بالسكري أن يضبط مستوى السكر في الدم لديه عبر:

·    اتباع نظام غذائي صحي.

·    ممارسة التمارين الرياضية.

·    فحص مستوى سكر الدم بانتظام.

·    أخذ الأدوية.

يمكن لمقدمي الرعاية الصحية إطلاع مرضاهم على كيفية تحضير وجبات الطعام. كما يمكنهم أن يجيبوا على أي سؤال يطرحونه عليهم. وهناك ثلاثة أهداف لاتباع النظام الغذائي الصحي، وهي:

·    التحكم بالوزن.

·    الحفاظ على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي.

·    التخفيف من دهون الجسم.


يشمل الحديث عن النظام الغذائي الصحي التعرف على الطعام الذي ينبغي على المصابين بالسكري تناوله، وكميته، وعدد الوجبات. ان الخيارات الغذائية الصحية واللذيذة المتاحة لمرضى السكري كثيرة ومتنوعة ترضي شهية المريض. تخفض ممارسة التمارين الرياضية من مستوى سكر الدم وتساعد على فقدان الوزن وتحافظ على صحة القلب والدورة الدموية. كما تخفف التمارين الرياضية من التوتر النفسي وتقوي العضلات. ينبغي على المصابين بالنمط 2 من السكري أن يستشيروا مقدمي الرعاية الصحية دائماً قبل البدء بممارسة أي برنامج جديد للتمارين الرياضية. من الضروري أن يجري كل مصاب بالسكري فحصاً لمستوى سكر الدم للتأكد من أنه طبيعي. فإذا كان مستوى السكر لديه منخفضاً جداَ أو مرتفعاً جداً، فقد يحتاج بعض هؤلاء المرضى إلى تغيير دواء السكري ، أو تعديل النظام الغذائي الذي يتبعه، أو تغيير برنامج التمارين الرياضية التي يمارسها. كما سيخبر مقدم الرعاية الصحية المصابَ بالسكري إذا كان بحاجة إلى إجراء أي تغيير في النظام العلاجي الذي يتبعه. يُفحص مستوى السكر في الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من إصبع المريض. ويستعمل لذلك إبرة صغيرة تُرْمَى بعد الاستعمال لوخز الإصبع. يجب فحص سكر الدم من مرة إلى أربع مرات في اليوم، ويمكن القيام بذلك عادةً قبل الفطور وقبل الغداء وقبل العشاء وقبل النوم. ويصبح معظم المرضى خبراء في فحص سكر الدم. يقوم مقدم الرعاية الصحية بتقديم معلومات مفيدة حول الطريقة الصحيحة لفحص سكر الدم، كما يحدد له الأوقات المناسبة لاجراء الفحص. كما يتلقى المصاب بالسكري من مقدم الرعاية الصحية الإرشادات حول كيفية تغيير جرعات الأدوية التي يأخذها، وتعديل النظام الغذائي الذي يتبعهوتغيير برنامج التمارين الرياضية التي يمارسها لضبط مستوى سكر الدم. كما يراجع فحوصات سكر الدم التي سبق أن أجراها، ويجري أي تغييرات ضرورية أخرى على طريقة علاجه. ويقدم مقدمي الرعاية الصحية للمصاب بالسكري المعلومات اللازمة له إذا احتاج إلى الإنسولين، ويقدموا له الإرشاد حول توليفة الإنسولين التي يحتاج إليها، وكيفية تحضير الحقنة، وكيف يمكن للمصاب بالسكري أن يحقن نفسه بالجرعة المناسبة من الإنسولين. ينبغي على المصاب بالسكري اتباع برنامج معيَّن للعلاج. كما ينبغي أن يتغير هذا البرنامج وفقاً لمستوى نشاطه ونظامه الغذائي.

فرط سكر الدم

في سياق ضبط مستوى السكر في الدم ، قد يزيد مستوى سكر الدم لدى المرضى زيادة كبيرة، أو ينقص عن المستوى المطلوب نقصاً شديداً. ولكن ولله الحمد، يمكن استعادة ضبط مستوى سكر الدم لدي المرضى بسهولة. تسمى الحالة التي يكون فيها مستوى السكر في الدم مرتفعاً جداً فرط سكر الدم. من أسباب فرط سكر الدم تناول الكثير من الأطعمة والمأكولات السكرية الحلوة، أو قد ينتج عن عدم تناول الأدوية الخافضة لمستوى سكر الدم، إلى جانب الإصابة بأمراض أخرى. وإذا لم تتم معالجة فرط السكر فقد يصاب المريض بغيبوبة. تشمل علامات فرط السكر في الدم:

·    جفاف الحلق.

·    العطش.

·    التبول المتكرر.

·    تغيُّم الرؤية.

·    التعب أو النعاس.

·    فقدان الوزن.

ينبغي شرب الماء أو السوائل الخالية من السكر في حال ارتفاع مستوى السكر في الدم. كما ينبغي فحص مستوى السكر في الدم، والإلتزام بالنظام الغذائي المحدد. وينبغي على المصاب بالسكري أن يتصل بمقدم الرعاية الصحية إذا لم ينخفض مستوى السكر لديه بعد ذلك. وسوف يطلعه مقدم الرعاية الصحية على مستوى السكر الذي يعتبر مرتفعاً بالنسبة له. وإذا كان مستوى السكر مرتفعاً جداً، فقد يضطر المصاب بالسكري إلى الذهاب إلى المستشفى.

نقص سكر الدم

يحدث نقص سكر الدم حين ينخفض مستوى السكر في الدم انخفاضاً شديداً عن المستوى الطبيعي. غالبا ما يحدث نقص سكر الدم حين يأخذ المرضى الكثير من الإنسولين أو أدوية أخرى خافضة لمستوى سكر الدم. كما قد يحدث نتيجة تناول كميات كبيرة من الإنسولين ويعرف نقص سكر الدم أيضاً بردة فعل الإنسولين أو صدمة الأنسولين. وقد ينجم نقص سكر الدم عن أخذ الأدوية الخافضة لمستوى سكر الدم، مع تخفيض كمية الطعام المتناول، أو الاستغناء عن إحدى الوجبات. كما قد ينجم نقص سكر الدم أيضاً عن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية. تشمل علامات نقص السكر:

·    التعرق والارتعاش والعصبية وخفقان القلب.

·    الجوع.

·    الدوار أوالإغماء.

·    تغيرات في الشخصية والارتباك في التفكير وفقدان الصبر والتململ.

·    تنميل الشفتين واللسان.

·    الصداع .

·    تغيُّم الرؤية.

·    التحدث ببطء أو بشكل متقطع.


إذا لم يعالج نقص السكر في الدم فقد يؤدي إلى الغيبوبة أو إلى الاختلاجات أو حتى الموت. يمكن أن يحدث نقص سكر الدم بسرعة كما يمكن أن يكون مهدداً للحياة. ويظهر على المصابين بالسكري علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكر في دمهم. وعليهم أن يعرفوا ما سيشعرون به عند هبوط مستوى السكر في دمهم. ينبغي على المصاب بنقص سكر الدم أن يتناول أو أن يشرب شيئا يحتوي على سكر سريع المفعول، مثل نصف كوب من عصير الفاكهة أو نصف علبة من مشروب غازي عادي أو تناول عشر حبات من السكاكر، أو ملعقة طعام من السكر أو العسل. فإذا لم تختف هذه الأعراض بعد ربع ساعة، أو إذا بقي مستوى السكر أقل من 80 مليغرام/ ديسيليتر، فعليه أن يأخذ جرعة إضافية من السكر السريع المفعول، وأن يكرر ذلك كل عشر دقائق أو ربع ساعة، حتى يزيد مستوى السكر عن 80 مليغرام/ ديسيليتر. وإذا كان موعد الوجبة التالية للمصاب بنقص سكر الدم بعد أقل من نصف ساعة، فينبغي عليه أن يتناولها فوراً. أما إذا كان الموعد بعد أكثر من نصف ساعة، فينبغي عليه أن يتناول وجبة خفيفة أو نصف سندويش من اللحم أو ثلاث حبات من البسكويت. وعليه تناول وجبته المعتادة أو وجبة خفيفة بعد أخذ جرعة من السكر السريع المفعول. وينبغي على المصاب بنقص سكر الدم أن لا ينقص هذه الوجبة الصغيرة من مقدار وجبته التالية. وينبغي عليه أيضاً أن لا يقود سيارته وأن لا يشغِّل أي آلة أخرى إذا كان يشعر بأن مستوى السكر في دمه منخفض. ينبغي على المصاب بالسكري إرتداء سوار أو قلادة طبية تعريفية تحسُّباً للحالات الطارئة وأن يخبرعائلته وأصدقاءه بإصابته بالسكري. . وينبغي على عائلة المصاب بالسكري أو أصدقائه أن يأخذوه إلى المستشفى فوراً، أو أن يتصلوا بقسم الطوارئ في المستشفى إذا وجدوه فاقداً لوعيه أو يتحدث بكلام غير مفهوم أو غير مترابط.

الخلاصة

حين يفلح المصاب بالسكري في ضبط مستوى السكر في الدم سيشعر بتحسن و بنشاط أكبر. يمكن للمصاب بالسكري أن يضبط مستوى السكر في الدم بنجاح من خلال:

·    النظام الغذائي.

·    فحص سكر الدم.

·    ممارسة التمارين الرياضية.

·    تناول الأدوية الموصوفة.

·    المحافظة على النظافة.

·    التزود بمعلومات حول المرض.

ويقدم الفريق الصحي المختص برعاية مريض السكري النظام الغذائي الذي ينبغي عليه إتباعه لكي ينجح في ضبط مستوى السكر في الدم. إن تقيد المصاب بالسكري بهذا النظام الغذائي يخفف من خطر إصابته بمضاعفات السكري. إن نجاح المصاب في ضبط مستوى السكر في الدم باتباع نظام ضبط السكري يساعده على الاستمتاع بحياة أكثر صحة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق